شبهة [امْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ]
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى :
إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ
محل النقاش هو قول الله تعالى :
وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
يفترض الملاحدة [وبعضهم يعتبرون مثقفين ويتاح لهم الكتابة في مواقع كبيرة ]
ان هذه الاية هي تشريع للنبي ان يزني بأي امرأة تقدم نفسها له
اقول :
عندما نريد ان نفهم معنى اي اية في القرأن فلدينا مصادر نعود فيها للتفسير وهي كما يلي :
1-الاخبار المعصومية
2- المعاجم اللغوية
3- كلام العلماء
وعندما نلاحظ هذه الامور الثلاثة نعرف بشكل واضح معنى الاية هو زواج شرعي لكن بلا مهر
القسم الاول الاخبار المعصومية :
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ : عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : « جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ إِلى رَسُولِ اللهِ صلىالله عليه وآله وسلم ، فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مَنْزِلِ حَفْصَةَ ، وَالْمَرْأَةُ مُتَلَبِّسَةٌ مُتَمَشِّطَةٌ ، فَدَخَلَتْ عَلى رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآله وسلم ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ الْمَرْأَةَ لَاتَخْطُبُ الزَّوْجَ ، وَأَنَا امْرَأَةٌ أَيِّمٌ لَازَوْجَ لِي مُنْذُ دَهْرٍ وَلَا وَلَدَ ، فَهَلْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ؟ فَإِنْ تَكُ فَقَدْ وَهَبْتُ نَفْسِي لَكَ إِنْ قَبِلْتَنِي.
فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم خَيْراً ، وَدَعَا لَهَا ، ثُمَّ قَالَ : يَا أُخْتَ الْأَنْصَارِ ، جَزَاكُمُ اللهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ خَيْراً ، فَقَدْ نَصَرَنِي رِجَالُكُمْ ، وَرَغِبَتْ فِيَّ نِسَاؤُكُمْ.
فَقَالَتْ لَهَا حَفْصَةُ : مَا أَقَلَّ حَيَاءَكِ وَأَجْرَأَكِ وَأَنْهَمَكِ لِلرِّجَالِ.
فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : كُفِّي عَنْهَا يَا حَفْصَةُ ؛ فَإِنَّهَا خَيْرٌ مِنْكِ ، رَغِبَتْ فِي رَسُولِ اللهِ ، فَلُمْتِهَا وَعَيَّبْتِهَا ، ثُمَّ قَالَ لِلْمَرْأَةِ : انْصَرِفِي رَحِمَكِ اللهُ ، فَقَدْ أَوْجَبَ
اللهُ لَكِ الْجَنَّةَ ؛ لِرَغْبَتِكِ فِيَّ ، وَتَعَرُّضِكِ لِمَحَبَّتِي وَسُرُورِي ، وسَيَأْتِيكِ أَمْرِي إِنْ شَاءَ اللهُ ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَها خالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ )
قَالَ : « فَأَحَلَّ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ هِبَةَ الْمَرْأَةِ نَفْسَهَا لِرَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَلَا يَحِلُّ ذلِكَ لِغَيْرِهِ »
عَنْ زُرَارَةَ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ امْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهٰا لِلنَّبِيِّ .فَقَالَ:«لاَ تَحِلُّ الْهِبَةُ إِلاَّ لِرَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،وَ أَمَّا غَيْرُهُ فَلاَ يَصْلُحُ نِكَاحٌ إِلاَّ بِمَهْرٍ.
عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ..قُلْتُ:قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ امْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهٰا لِلنَّبِيِّ فَقَالَ:«لاَ تَحِلُّ الْهِبَةُ إِلاَّ لِرَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،وَ أَمَّا لِغَيْرِ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)فَلاَ يَصْلُحُ نِكَاحٌ إِلاَّ بِمَهْرٍ».
القسم الثاني المعاجم اللغوية :
يقول ابن منظور في لسان العرب مادة نكح نقلاً عن الازهري :
فَالْمَعْنَى عِنْدَهُمْ: الزَّانِي لَا يطأُ إِلا زَانِيَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يطؤُها إِلا زَانٍ؛ قَالَ: وَهَذَا الْقَوْلُ يَبْعُدُ لأَنه لَا يُعْرَفُ شَيْءٌ مِنْ ذِكْرِ النِّكَاحِ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى إِلا عَلَى مَعْنَى التَّزْوِيجِ؛
القسم الثالث كلام العلماء :
يقول المرحوم يعسوب الدين الرستكاري رحمه الله ؟
هو ان تبذل غير المتزوجة نفسها للنبي صل الله عليه واله واله وسلم بأن ترضى ان يتزوج بها من غير صداق .
تفسير البصائر ص 1200
اخيراً يمكننا معرفة معنى الاية بالرجوع الى بدايتها حيث قال الله تعالى :
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ
وهنا جعل الصفة المميزة فيهن ان النبي اتاهن اجورهن اي المهر
وبالتالي التي وهبت نفسها هي عكس ذلك الصنف اي انها بلا مهر
والحمد لله رب العالمين
تعليقات
إرسال تعليق