الاسلام على كتاب الله وسنة نبيه بفهم الغرب الصالح

بسم الله الرحمن الرحيم 
هذه مقالة اعجبتني في مجلة عربية سوف جزء منها  

صديقي --- قارئ ومثقف وصاحب قلم جميل ولديه تجربة كتابية جميلة لكنها قليلة لاحظ صديقي ان كلامه لا يطرب كثيراً عندما يطرحه في شبكات التواصل وفي مجموعات المحادثات "الواتساب". 
قرر ان يجرب طريقة اخرى ,وقد نجح فيها نجاحاً كبيراً  ولا زال الى اليوم يمارس هذه الطريقة الامر سهل جداً لقد قرر صاحبنا ان يكتب ما يدور بخاطره ولكن باللغة الانجليزية وليس العربية ثم ينشرها في ذات النوافذ التي كان يبث فيها رسائله العربية وكانت النتجية مذهلة بحق تعليقات كثيرة وعديدة تنهال من كل صوب جميل رائع عظيم من اي كتاب ! من هو صاحب هذه المقولة ؟! ابداع حقيقي الله الله وهلم جراً... 
كثيراً ما اخوض نقاشات عديدة واحياناً بشكل يومي في قضايا مختلفة كنت ألاحظ تمسك الطرف الاخر بوجهة نظره ومحاربته لأجلها حتى وان قدمت له ألادلة النقلية والعقلية في ذلك فهو ثابت في مكانه وعلى رأيه لا يتزحزح لكن هذا الثبات يسقط تماماً ويتحول الى تسليم واستسلام وتراجع عندما استحضر مقولة لكاتب غربي حتى اني اصبحت اعتني باستحضار المقولات الغربية وحفظها لاستحضارها اذا ما حمي وطيس النقاش مع هذه الفئة -المثقفة-من الناس! 
اذكر في مرات عديدة كان النقاش يجري حول ممارسة ما في مجتمعنا العربي فكانت الخصومة على اشدها والالسن كالسيوف في معركة طاحنة ثم انجلى كل هذا وانتهى النقاش لأنني فقط قلت : في امريكا يفعلونها ! 
الغريب ان هؤلاء القوم هم اكثر الناس رفعاً لشعارات تحكيم العقل  وضرورة النقد والحض على الخروج من دائرة القطيع والتي تحوي بعصامية وثقة بالنفس سرعان ما تنكشف في مثل هذه النقاشات. 
والاغرب من هذه الفئة من الناس تقف ملياً امام كتب السنة مثلاً واقوال العلماء واجماعات الامة وتقلبها ذات اليمين وذات الشمال وتنتقد اي خطأ حتى لو كان مطبعياً وتصنع من الصغير فصولاً من الانتقادات فإذا رأيت طريقتهم تلك ظننت انهم نقاد من الطراز الرفيع وكبرت عقولهم في عينيك لكن هذه الوقفات الناقدة وتلك الاعين الفاحصة تختفي تماماً عندما يكون الكتاب المنظور فيه غربياً فهم يقيمن نقاط تفتيش دقيقة عند كل سطر لكتاب اسلامي لكنهم يلتهمون كتب الغربي ألتهاماً وكأنها الحق الذي لا شك فيه والصدق الذي لا يعرف الباطل اليه طريقاً وتأمل معي هذا المثال الواقعي : في المجتمغ الغربي تنسب الانثى الى زوجها بمجرد زواجها منه فهلاري زوجة كلينتون أًصبح اسمها منذ ارتباطها به هيلاري كلينتون تمر هذه الظاهرة على اغلبنا مرور الكرام وبلا ادنى اسغراب او استنكار لكن ماذا لو كانت هذه العادة عادة عربية او قيمة اسلامية ؟ 
سيتحول الامر الى هذا النحو: مقالات استنكار , مئات التغريدات في ذات الموضوع كلمات من هذا القبيل : "جعلوها سلعة وكأنها لا قيمة لها ! حتى اسم عائلتها سلبوه منها ! كأنها بضاعة من البضائع وليس بشراً إلخ" لكن لأن العادة غربية... فهذا كافٍ في احسن الاحوال لأن تمر بلا نكير ولوصفها على انها عادة مجتمعية لا تدل على التقليل من مكانة المرأة ! وفي بعض الاحوال ربما تعتبر هذه العادة دليلاً على الرقي والتقدم والمدنية ! 

ومثال أوضح : موضوع الشذوذ الجنسي عندما كان محرماً عند المشرع الامريكي , كان غير مطروق عند اصحابنا وليس محل اخذ ورد لكنه بعد التشريع الامريكي للشذوذ تحلت انظار المتعاقلين العرب نحو القضية 
تجد هجوم واسع ضد حد مثل حد قطع يد السارق لأنه في الغرب لا يحاسب السارق بهكذا عقوبة ولكن لا تجد اي ذكر لمسئلة مثل حكم القتل لماذا ؟ لأن الغرب لم يقرر بعد اذا كانت حكومة الاعدام خاطئة 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دليل الحدوث -مفصل-

هل يوجد في القرأن اخطاء املائية او نحوية ؟

ازلية الطاقة -محسن-