صغير يناطح السماء

بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المعصومين 

وصلني من احد اخوتي المؤمنين مجموعة منشورات لشخص "لا ديني" خصص منشورات للهجوم على امام الائمة وسيد الامم علي بن ابي طالب عليه السلام وهنا سوف اعرض ما نشره ونرد عليه ببعض من التفصيل فعادة المتطفلين على الكتب ان يكتبوا بسطحية سمجة وبمنهجية بحث شوارعية وليست علمية وبما انه خصص منشوراته لكي يثبت ان علي بن ابي طالب عليه السلام ليس انساني فسوف نبداء من هذه النقطة . 

ما هي الانسانية بالتحديد التي يجب ان نطالب علي بن ابي طالب عليه السلام بها ؟؟ 

بسبب شياع هذه المسئلة وانتشارها بدون ضابط ولا مفهوم واضح اصبحت فكرة لا تناقش تعبد من دون الله فلا تجد اي منادي لهذه الفكرة يعطينا ملمح واضح لهذه الانسانية وهل هي ثابتة ام تتغير حسب الزمن ؟ فأصبح هذا المطلح كالعلكة يطلق الملاحدة واللادينين اطلاق المسلمات وللأسف اكثر المسلمين لم يفكروا ان يسألوهم ما هي الانسانية بالتحديد ومن يضع قواعدها ؟ فقبل 200 سنة لم يكون معاهدات انسانية اصلاً فهل عندها لا يكون لديهم مشكلة مع علي ابن ابي طالب عليه السلام ؟ وهل اذا لم يضع فريدرك نيذهامر هذا المصطلح يعتبر الانسانية غير موجودة ؟ لا يجيب عن هذه الاسئلة اي شخص يتكلم عن الانسانية لأنه اذا تكلم عنها لابد ان يقيدها بقيد وعندها سوف يأتي الزمن الذي يصبح فيه هو غير انساني فكلنا نعرف ان حق الشذوذ الجنسي مثلاً لم يوضع الا في 2011 في لوائح حقوق الانسان [1] وقبل ذلك كانت كل الدول تعاقب على الشذوذ الجنسي بل بعضها لا زال الى الان يحرم نشر الشذوذ الجنسي في المواد الاعلامية مثل في روسيا [2] 

فمن يريد ان يحاكم اي شخصية في التاريخ لابد ان يعتمد على مبادئ ثابتة صحيحة اليوم كما هي صحيحة قبل الفين سنة وليس على مبادئ تم المصادقة عليها و الاخذ بها في اخر كم سنة والانكى من كل هذا ان الواضعين لهذه المبادئ والقوانين لم يكونوا الا كم شخص من السياسيين في غرفة مغلقة فمتى قبل كل بني البشر هذه القوانين حتى يحاكم عليها اي شخص في التاريخ ؟ فلا تجد اي ملحد او لا ديني يسأل نفسه عن قيمة تلك القوانين بل تجده يقفز مباشرة الى تطبيقها بدون اي مسئلة وبعد ذلك يتبجح بأنه انسان مفكر 

الى هنا اكتفينا في توضيح الخلل في منهاج المحاكمة المزعومة والان لنرى ما لديه هذا الشخص 

قال : 
----------------
علي والاماء والجواري
يروي الشيخ الطوسي في كتابه الاستبصار ((من اهم كتب الشيعة )) صفحة 742 دار المرتضى بيروت
(( ان علي ابن ابي طالب قضى في امرأة اتت قوما فأخبرتهم انها حرة فتزوجها احدهم واصدقها صداق الحرة (( يعني دفع الها مهر ))
وبعد ذلك جاء سيدها وتبين انها " امة " يعني انها من العبيد والاماء والجواري
فقال عندها سيد الانسانية علي ابن ابي طالب
اعدل القضاة
ترد المرأة الى سيدها
واولادها ايضا عبيد لهذا السيد )))
تخيل معي صديقي العراقي
ان الصدفة والحظ والقرعة الكونية
جعلتك ولدا لتلك المرأة وتم استعبادك وسلب حريتك منك وانت طفل
لاتدرك ماذا يحصل
ماذا سيكون شعورك يومها ؟
وماسيكون رأيك عن العدالة التي حكم بها الامام المعصوم عن الخطأ
----------------

وبعيداً عن الكلام العاطفي الذي هو خبز الملاحدة و زبدهم فهنا الاشكال اما ان يكون على العبودية نفسها ولا يمكن ان يحاول اي عاقل ان يشكل على العبودية فكل امم الارض لم تعتبر العبودية امر عيب الا بعد اختراع المكائن وتحول البشر من الاعتماد على اليد العاملة الى المكائن فالسؤال يكون عن ابناء هذه الامة ولو كلف نفسه واطلع على باقي الروايات لوجد ان الامر غير محسوم فاذا كان الرجل قد تزوج بشكل علني وامام شهود فأن ابنائها احراراً 

محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد ، وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن العباس بن الوليد عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله عليه السلام : ... قلت : فإن جاءت بولد قال : أولادها منه أحرار إذا كان النكاح بغير إذن الموالي.
وعلق الشيخ الطوسي رضوان الله عليه قائلاً : 

فهذا الخبر يحتمل وجوها ، أولها : أن يكون ذلك انكارا وتعجبا لا خبرا محضا عن كونهم أحرارا فكأنه قال : كيف يكونون أحرارا والنكاح بغير إذن الموالي ، والثاني : أن يكون الذي تزوجها قد شهد عنده شاهدان بأنها حرة فيحنئذ يكون ولدها أحرارا ، يدل على ذلك[3] 
ثم نقل روايات تدل على كلامه 

ولو فرضنا ان الحكم فعلاً بأن يكون الاولاد يلحقون بأمهم في العبودية فهذا امر طبيعي فالأمة وكل ما يأتي منها ملك لسيدها وليست ملك لذلك الرجل الذي تزوجها ولا تتعجب ايه القارئ اذا وجدت نفس الملحدين يقولون : لماذا يفرق بين المرأة واطفالها اين العدالة يجب ان يبقيهم معاً ويكون الجميع عبيداً ولمن يحب ان يعرف ما هي العبودية عند المسلمين يمكنه قراءة هذا الموضوع المفصل الذي كتبته [هنا] .

قال : 
------------
علي والرجم
يروي الشيخ الصدوق في كتابه من لا يحضره الفقيه
(( ان امرأة اتت لأمير المؤمنين علي ابن طالب وقالت له اني فجرت
فاعرض عنها بوجهه وكررت الامر وقالت لقد فجرت
فأمر بحبسها وكانت حامل فأنتظر حتى وضعت طفلها
وبعد ذلك حفر لها حفرة والبسها ثوبا جديدا وادخلها الحفرة الى موضع الثديين
ورماها بحجر وطلب من المسلمين ان يرموها بالحجر
خلص الحجر المتوفر قرب مكان الحد ومازال بها رمق من الحياة
قالوا لعلي ماذا نصنع ؟
قال اجمعوا الحجارة من قربها وارموها به حتى تموت ، وفعلوا ))
اتمنى من القارئ ان يتخيل المشهد
وعملية القتل البشعة وكيف تتم بطريقة يتعمد بها الايذاء والاذلال قبل الموت
هذا فضلا عن ان المرأة اتت لسيد العدالة بنية التوبة
فماكان منه الا ان قتلها شر قتلة
---------------

ولا بأس هنا قبل ان نرد ان ننقل شيء من صاحب نفس الحساب حتى نرى العقلية التي تشكل على فعل امير المؤمنين يقول : 
المضحك ان العلمانيين العراقيين يصفون شابة ((بالعاهرة او المو شريفة )) لانها مارست الحب مع شخص بقبول الطرفين
وهذا وصف ديني متطرف
بالحقيقية المجتمعات التي تحاسب افرادها على اشيائهم الخاصة وتقتلهم احيانا هي مجتمعات متخلفة ومنحطة
وقيمها واخلاقها تحتاج الى مراجعة من المثقفين لا ان يكتبوا لمجاملة العوام وطلب ودهم

نعم ايه المسلم من يحاسب امامك يريد ان يجعل الزنا الذي تستنكره كل فطرة سوية امر عادي طبيعي لا اشكال فيه بل ان المجتمع هو المذنب في تجريمه لهذه العادة القبيحة التي هي بداية هلاك اي مجتمع ولذلك لا تستغرب منهم عطفهم على الزنا والملاعين في كل دهر فشبيه الشيء منجذب اليه 

وللرد على ما قاله عن امير المؤمنين عليه السلام نقول : ان اي جريمة لابد وان يكون لها عقاب ولأن المسلمين لا يعتبرون الانسان قادر على ان يحاسب اخيه الانسان وجب ان يكون الحساب من الله عز وجل فنزل هذا الحد العظيم على المسلمين وطبقوه وحفظوا بيوتهم ونسائهم وشبابهم من الانحرافات والقذارة الجنسية التي يسميها هذا الشخص "حب" 

بل والاطم من ذلك يقول انها جائت لكي تتوب فلا ادري لماذا تتوب عند هذا الشخص اذا كان ما فعلته ليس جريمة فيبدوا انه اصبح اعرف من المجرم بأجرامه او عدمه وفي الرواية من الواضح ان امير المؤمنين عليه السلام بين رحمة الله عز وجل بعباده وهو انه لا يعاقب الا من اقر على نفسه ثلاث مرات ولو كان الامر كما يصوره من اجرام لقتلت من فورها بل لقتلت وهي حامل بطفلها فلماذا انتظر امير المؤمنين عليه السلام طفلها حتى تلد ؟ ولماذا ألبسها ثوباً جديداً كل هذا يتجاوزه هذا الشخص لأنه بنظره الزنا ليس شيء يستحق العقوبة وليتنا نعرف هل يقبل بالزنا على اهل بيته ام فقط على نساء غيره ؟ 

قال : 
----------
قتل المثليين
يروي الطوسي في الاستبصار اكثر من رواية عن حد اللواط
في احدى الراويات يذكر الطوسي
((ان بعض الناس وجدوا رجلين وهم يمارسون اللواط هرب احدهم وامسكوا الثاني فجيء به الى عمر ابن الخطاب فقال للناس ماترون ؟
قال فقال هذا اصنع كذا والاخر قال اصنع كذا
قال عمر ماتقول يا ابا الحسن
قال علي ابن ابي طالب
اضرِب عنقه ، فضَربَ عنقه
ثم ارادوا ان يحملوه ، فقال علي ابن ابي طالب " العادل " قد بقي شيء من الحد
قال لعمر ادع لي بحطب فدعا عمر له
فأحرقت جثة الرجل ))
هذا جانب من عدالة علي
وفي نفس الباب يذكر الطوسي (( ان علي سئلوه عن حكم اللواط
قال علي : اما ضربة بالسيف في عنقه او اهدارا من جبل مشدود اليدين والرجلين او احراقا بالنار ))
هذه الاحكام هي بالضبط مافعلته داعش والصور المرفقة تبين كيف ان داعش طبقت تعاليم محمد وعلي بحذافيرها
وهذه الاحكام التي اذكرها الى هذه اللحظة تدرس في حوزة النجف وقم والازهر وجميع المذاهب الاسلامية
فكلامك ياصديقي عن وحشية داعش منقوص مالم تذكر التراث المقدس وشخصياته التي تدعم هذه الوحشية
-----------

بعد الدفاع عن الزنا لابد من الدفاع عن الشذوذ الجنسي والا اين العدالة ؟ ولا عجب ان يدافع هذا الشخص عن الشذوذ الجنسي ولكنه هنا قرر رمي الكرة في ملعب الدواعش  حتى لا يقال عنه لماذا تدافع عن الشواذ 
وربما قال هذا الشخص مقال قوم لوط حين قالوا : وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ
فحتى اعتى الملحدين الشيوعيين حذروا من خطر الشذوذ الجنسي بل بعضهم اعتبروا سقوط اليونان كان بسبب شذوذهم الفاحش [4]
بل ان هناك نسب مخيفة عن الربط بين الشذوذ الجنسي والاعتداء الجنسي على الاطفال [5]
وهذه الاحكام نحن لا نراها فيها مشكلة حتى وان طبقها الدواعش فالدواعش ايضاً يحاكمون السارق فهل يعتبر هذا الشخص السرقة امر عادي لا يستحق العقوبة ؟ ويحاكمون القاتل فهل يعتبر القتل عند هذا الشخص امر طبيعي ؟ فطبق الدواعش ام لم يطبق لا يغير من صحة الحكم عقلاً بعيداً عن النقل وكما قلنا هذا الامر لم يصبح انساني الا في 2011 فيالله ويا للأنسانية هذه التي لم يعرفها البشر طوال سنين وجودهم على الارض 


قال : 
------------
حد شارب الخمر 
يروي الشيخ الصدوق الذي يعد من اهم علماء الشيعة
يروي في كتابه من لايحضره الفقيه صفحة 809 طبعة دار المرتضى بيروت
((يقول ان امير المؤمنين علي ابن ابي طالب
أُتي بالشاعر الحارث النجاشي وقد شرب الخمر في شهر رمضان. فضربه ثمانين ثم حبسه ليلة ثم دعا به من الغد فضربه عشرين سوطا.
فقال يا امير المؤمنين ضربتني ثمانين سوطا في شرب الخمر
فهذه العشرون ما هي ؟
قال هذا لجرأتك على شرب الخمر في رمضان ))
قبل يومين قرأت منشور للصديق علي عذاب وهو يقول انا اشرب الخمر ولكني احب عليا
اقول لعلي عذاب وللملايين من شاربي الخمر ماشكل مشاعركم لو كنتم مكان النجاشي ؟
ماذا لو تم قتلكم بعد ثالث حد يقام عليكم بالجلد لانكم لم تتركوا شرب الخمر ؟
واقول لمحبي علي لماذا تنزعجون من داعش واحكامها فهي لم تقم سوى باتباع نهج الانسان علي ابن ابي طالب
واقول لمن يصف علي بالانسانية وسيدها ان هذا الفعل اليوم يعتبر ارهاب وجريمة بكل المعايير الانسانية
------------------
الحمد لله لم يترك الشخص هذا موبقة وقذارة الا ودافع عنها وكلامه فعلاً صحيح بخصوص ان يوجه سؤاله لمن يدعي حب علي بن ابي طالب عليه السلام ويفعل ما يعتبره علياً عليه السلام جريمة وامر قبيح ولكن على عكس المنطق السليم هذا الشخص يعتبر شرب الخمر امراً طبيعياً لا مشكلة فيه ونحن نسأله هل تعرف احصائيات الجرائم الناتجة عن الخمور في بلدان جعلت شرب الخمر من الحرية الطبيعية ؟ 
تتنوع من الجرائم بسبب الكحول من القتل الى الاعتداء على الاطفال..الخ كلها بسبب حرية شخصية يدعيها هذا الشخص وغيره من المجتمع اللاديني في العراق [6]

فنحن لا نريد هكذا حرية وسحقاً لها بل نريد حفظ المجتمع الذي تدمره الكحولية هذه وما اروع فعل امير المؤمنين عليه السلام في هذه المسئلة كيف عاقب هذا المجرم وكيف حفظ المجتمع من شره ثم يأتي متطفلين امثال هذا لكي يعتبرونه فعل خاطئ بل غير انساني سحقاً لأنسانيتهم المزعومة التي حصرت بين الافخاذ وفي قرع الخمر 


قال : 
--------
حد الردة
يذكر الشيخ الطوسي والذي يعد من اهم علماء الشيعة في كتابه الاستبصار صفحة 1031 طبعة دار المرتضى بيروت
يروي عن جعفر الصادق يقول
ان رجلا من المسلمين تنصر (يعني صار مسيحي )) وأُتي به امير المؤمنين علي ابن ابي طالب
فاستتابه فأبى عليه
فقبض الامام على شعر الرجل ثم قال
طئوا عباد الله فوطئ حتى مات (( يعني جفصوا ببطنه حتى الموت ))
هذه الرواية في اهم كتب الشيعة وبلسانهم عن افعال علي ابن ابي طالب صوت العدالة الانسانية كما يقول التاجر جورج جرداق النصراني !!
تخيلوا اصدقائي العلمانيين المدافعين عن علي وتتغنون بعدالته
ماذا لو تم التجفيص ببطنكم ماذا سيكون رأيكم ؟
وانتم عباد علي ما رأيكم بهذه العدالة
الصورة المرفقة للافغانية التي قتلت تجفيصا ورجما تحت ارجل المؤمنين وهم يسيرون على ذكر السلف الصالح والائمة الاطهار

----------
قبل ان نجيب على اي شيء يجب ان نعرف ان ما يسمى بالحرية الدينية كانت دائماً مربوطة بأمرين اما بحكم اديان متعددة فيحاول الحاكم ان يدفع شر الدين المخالف بأعطائهم حرية ممارسة دينهم واما بجلب رؤوس الاموال اليهودية فتجدها دائمأً مربوطة بهذين الامرين [7] 
وحتى الدساتير التي تبيح هذا الامر تكون ضحك على الذقون فمثلاً عندما تم تاسيس الولايات المتحدة الامريكية كانت الكاثوليكية ممقوتة وتمت ماهجمتها في الكثير من المدن واصدرت قرارات كثيرة ضدها [8]

ففي الحقيقة ما يسمى بالتسامح الديني هذا هراء لا محل له من الاعراب بل هو ناتج من نظرة دونية للدين تعتبره امر صغير ليس مهماً في تأثيره على المجتمع وكان الدين مجرد تشجيع منتخبات رياضة اما نحن كمسلمون فنظرتنا للدين انه الهوية الوحيدة المنطقية التي يجب اني عامل الانسان على اساسها ويمكنك ايه القارئ مراجع موضوع قديم لي عن حد الردة تجده[هنا

قال : 
-----
يروي الصدوق في كتابه من لا يحضره الفقيه صفحة 737 دار المرتضى
قول لعلي ابن ابي طالب عن حال من يموت من اطفال المشركين والكفار
يقول علي :
(( اولاد المشركين مع ابائهم في النار ، واولاد المسلمين مع ابائهم في الجنة ))
هذه المقولة اعلاه هي قمة العنصرية والتمييز بين البشر
فماذنب الطفل حتى يعذبه اله علي العادل ؟
وكيف لعادل مثل علي ان يتفوه بكلام كهذا ؟
وكيف لمن يدعي بعدالة علي لايخجل من نفسه عندما يقرأ هذه المقولة
.....
اما الكلام عن صحة الرواية من عدمها فهو كلام مضحك كون هذا التأريخ هو محل شك بمجمله
وهذا التأريخ رغم انه مشكوك فيه فهو قد شكل ثقافتنا وقيمنا واخلاقنا وانتج لنا احكام فقهية نحتكم اليها لليوم
وانتج لنا جماعات مسلحة تطبقها
وانتج لنا دول عاشت لقرون تستمد شرعيتها من هذه الروايات
فمن جانب اجتماعي لا يهم ان تكون الرواية التأريخية ضعيفة او قوية
المهم هو مدى تأثيرها على المجتمع
----------
هذه الحديث يكفي في فهمه هو قراءة بقية الاحاديث في نفس الباب وتعليق الشيخ الصدوق رضوان الله عليه عليها : 
٧٤١ ـ وقال عليه‌ السلام : « تؤجج لهم نار فيقال لهم : ادخلوها فإن دخلوها كانت عليهم بردا وسلاما ، وإن أبوا قال الله عزوجل لهم : هو ذا أنا قد أمرتكم فعصيتموني ، فيأمر الله عزوجل بهم إلى النار » 
قال مصنف هذا الكتاب ـ رحمه‌ الله ـ : هذه الأخبار متفقة وليست بمختلفة وأطفال المشركين والكفار مع آبائهم في النار لا يصيبهم من حرها لتكون الحجة أوكد عليهم متى أمروا يوم القيامة بدخول نار تؤجج لهم مع ضمان السلامة متى لم يثقوا به ولم يصدقوا وعده في شئ قد شاهدوا مثله [9] 
اما كلامه حول ان هذا التاريخ مشكوك به فهذا جهل مكعب فمعروف ان من مصادر التاريخ هو النقل الشفوي عند الامم

قال اخيراً : 
--------------------
قتل الاسير النضر بن الحارث على يد علي ابن ابي طالب

كان النضر بن الحارث كما يروي ابن اسحاق في سيرته اكثر اهل مكة سؤالا لمحمد واحراجا له
فالنضر هو من سئله عن قصة اصحاب الكهف وعددهم ولم يجب محمد عن عددهم
وهو من سئله عن الروح
وهرب محمد ايضا وقال علمه عند ربي
النضر كان تحدي كبير لمحمد فقد تعلم قصص الفرس والروم واخذ يحاجج محمد فيها
النضر مثقف قريش الذي امطر محمد باسئلة محرجة كثيرة كان لابد من اسكاته
وقد حان وقت تصفية الحسابات والانتقام عندما وقع النضر اسيرا بيد المسلمين يوم بدر
ليأمر محمد بقتل النضر انتقاما
فقتله علي ابن ابي طالب وفي بعض الروايات قُتل صبرا
فهل قتل الاسرى هو فعل انساني وعادل ؟
لمن يرغب بالمراجعة 
سيرة ابن هشام صفحة 625 طبعة دار صبح بيروت . 
-----------

هنا قرر هذا الشخص الاحتجاج علينا بكتاب سني وهذا لا بأس به ولكن على ان يصح الامر عند السنة نفسهم فابن هشام يقول ان مصدر هذه القصة فقال [  فِيمَا يَذْكُرُونَ.] وفي طبعات اخرى كما اخبرت فالرجل لم يذكر مصدر هذه القصة التي ينقلها بل ان تسميته بالمثقف هو مهزلة تاريخية فالرجل كان يشتري كتب القصص من اسواق كندة ويرويها على قريش لكي يقول لهم اني اعرف قصص افضل من قصص القران وهذا مذكور في نفس الكتاب الذي نقل منه هذا الشخص 

واما قوله فهل قتل الاسرى فعل انساني عادل فنقول هذا من جملة ما سماه هو انسانية وكما بينا سابقاً لا يوجد شيء اسمه انسانية او انساني واما العدل فنعم انه من العدل الانتقام من هذا اللعين الذي حاصر بني هاشم في شعاب الجبال وحرمهم من الماء والطعام فأين انسانيتك هنا يا متكلم ؟ [10] 


الى هنا انتهى هراء هذا الشخص الذي نشره لجذب الانظار الى سخافته ولكن لابد من تنبيه جليل لمن يعي القول ويتبع احسنه ان ما يشنره بعض الاخوة على انه انسانية علي ابن ابي طالب عليه السلام فهذا اتسدلال راجع فنحن لا نحاكم اخلاق امامنا بما كتبه الغرب بل نحاكمهم بما قاله امامنا وفعله فيجب ان ينتبه المؤمنين الى هذه النقطة ويكونون عند المسؤولية التي يطلبها منهم دينهم 

والحمد لله رب العالمين 
----------------------
[1] http://www.ohchr.org/EN/Issues/Discrimination/Pages/LGBTUNResolutions.aspx
[2] https://en.wikipedia.org/wiki/Russian_gay_propaganda_law

[3] الاستبصار للشيخ الطوسي ج3 ص217

[4] https://en.wikipedia.org/wiki/LGBT_rights_in_communism

[5] http://www.emaso.com/links/extra/frightening_gay_statistics/frightening_gay_statistics.htm

[6] https://www.alcoholrehabguide.org/alcohol/crimes/

[6] https://www.promises.com/resources/addiction-articles/social-effects-alcoholism/

[7]http://www.biographyonline.net/spiritual/articles/timeline-religious-tolerance.html

[8] https://en.wikipedia.org/wiki/Anti-Catholicism_in_the_United_States#19th_century

[9] من لا يحضره الفقيه ج 3 ص492 

[10] سيرة ابن هشام ج1 ص 350 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دليل الحدوث -مفصل-

ازلية الطاقة -محسن-

هل يوجد في القرأن اخطاء املائية او نحوية ؟