العبودية والاسلام-بحث مفصل-



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محرر الناس من عبادة الحجارة والبشر محمد بن عبد الله وعلى ال بيته الاطهار
كثر الحديث عن العبودية في الإسلام وكيف انها ابشع واسوء من العبودية التي فعلها الأوربيين وفي هذا البحث أريد أن أوضح حقيقة هذه التهمة ضد الإسلام باستخدام المصادر العلمية والتاريخية .
وسوف اضع عدة جوانب لبحثي هذا وهي الجانب الشرعي و الجانب التاريخي الجانب الشرعي :
قبل مجيئ الإسلام كانت ولا زالت العبودية تمارس بين كل البشر وهذا امر بدهي لا يحتاج إلى نقاش فما من أمة إلا ومارست العبودية على بعض الناس ولكن فور أن جاء الإسلام انتهت اكثر مظاهر العبودية ما عدى الاستعباد الحربي وهذا ظاهر في النصوص الدينية حيث نجد مثلاً
عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ: …… إِذَا وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ، وَأُثْخِنَ أَهْلُهَا ، فَكُلُّ أَسِيرٍ أُخِذَ فِي تِلْكَ الْحَالِ ، فَكَانَ فِي أَيْدِيهِمْ ، فَالْإِمَامُ فِيهِ بِالْخِيَارِ ، إِنْ شَاءَ مَنَّ عَلَيْهِمْ فَأَرْسَلَهُمْ ، وَإِنْ شَاءَ فَادَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ، وَإِنْ شَاءَ اسْتَعْبَدَهُمْ ، فَصَارُوا عَبِيداً »[1]
وهذا الحكم لم يقتصر على الشيعة فهو موجود عند السنة ايضاً يقول الزرقاني في شرحه على المواهب اللدنية : قد استقر الحكم في الأساري عند الجمهور أن الإمام مخير فيهم، إن شاء قتل إياهم كما فعل صلى الله عليه وسلم ببني قريظة، وإن شاء فادى بمال كما فعل بأسارى بدر، وإن شاء استرق من أسر.[2]
عن معاوية بن عمّار ، وحفص بن البختري ، عن أبي عبدالله جعفر ابن محمد عليهما‌السلام ، انه قال في الرجل يعتق المملوك ، قال : يعتق الله عزّ وجلّ بكل عضو منه عضوا من النار
فهنا يتضح لنا أن المصدر الوحيد للعبودية الذي بقى هو العبودية الحربية أي استرقاق من اختار الحرب ضد الإسلام واسر في اخر الحرب . وهذا الأمر هو الاخر متفق عليه بين المسلمين وفوق كل هذا وسع الإسلام في موارد العتق حيث أنه وضع الكثير من السبل لكي يتحرر العبد من العبودية فجعل الكثير من الكفارات عن الذنوب بعتق العبد , وكذلك جعل من فضائل الامور أن يعتق الشخص عبداً نجد مثلاً : وايضاً :
عن أبي أسامة زيد الشحام ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام : ان أمير المؤمنين عليه‌السلام اعتق ألف مملوك من كدّ يده.
، عن محمد بن جمهور ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ـ في حديث ـ : ان فاطمة بنت أسد قالت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوما : انّي اريد أن اعتق جاريتي هذه ، فقال لها : ان فعلت أعتق الله بكل عضو منها عضوا منك من النار. بل نجد أن علي ابن ابي طالب عليه السلام كان يسعى دائماً إلى عتق العبيد فكان يشتريهم ويحررهم : بل أن فاعلها مستحق للجنة : عن أبي عبدالله المحلّي ، عن بعض اصحابه ، عن أبي عبدالله عليه‌ السلام ، قال : أربع من أتى بواحدة منهن دخل الجنة : من سقى هامة ظامئة ، أو أشبع كبداً جائعة ، أو كسا جلدة عارية ، أو أعتق رقبة عائية.
بل أن النبي يوصينا بأننا لا نحرر العبد الذي يكون غير قادر على اعالة نفسه مثل العجوز أو الطفل الا ونحن نقوم بأعالته حتى يكون قادر على اعالة نفسه
وهناك ابواب كثيرة للعتاق لم اذكرها يمكن للشخص أن يراجعها بنفسه . بل وهناك قسم كبير من الفقه الإسلامي اسمه المكاتبة حيث أن العبد يحق له أن يطلب من سيده أن يتحرر بعد توفير كذا من المال بل وان الإسلام يحض على المكاتبة حتى لو أن العبد جمع المال من الاستجداء عن سماعة ، قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام ، عن العبد يكاتبه مولاه ، وهو يعلم أن ليس له قليل ولا كثير ، قال : يكاتبه وان كان يسأل الناس ، ولا يمنعه المكاتبة من أجل أنه ليس له مال ، فانّ الله يزرق العباد بعضهم من بعض ، والمؤمن معان ، ويقال : المحسن معان. كل هذه الامور واكثر تظهر لنا صورة واضحة وهي أن الإسلام ضيق في العبودية وكثر في التحرر
وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا
عن ابن محبوب ، قال : كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه‌السلام ، وسألته عن الرجل يعتق غلاما صغيرا ، أو شيخا كبيرا ، أو من به زمانة و لا حيلة له؟ فقال : من اعتق مملوكا لا حيلة له ، فان عليه أن يعوله حتى يستغنى عنه ، وكذلك كان أمير المؤمنين عليه‌السلام يفعل اذا عتق الصغار ومن لا حيلة له. بل ويأمرنا النبي بأن نطعمهم من طعامنا ونلبسهم من لباسنا : عن قرّة ، عن عون بن عبدالله ، قال : كسى أبوذر بردين ، فاتزر بأحدهما ، وارتدى بشملة ، وكسا غلامه الآخر ، وقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : أطعموهم مما تأكلون ، وألبسوهم مما تلبسون. ولا اجد نص اوضح على وجوب الاحسان إلى العبيد مثل الاية الكريمة : ولعل سائل يقول ولماذا اصلاً ابقى الإسلام على هذه العبودية ؟؟ للمسلمين عدة اجوبة منهم من قال انها كانت معاملة بالمثل وهذا ما نص عليه مرتضى المطهري الشيعي والشعراوي وسيد قطب السنيين
و استخفى من سلم من أهل البصرة في آبار الدور فكانوا يظهرون ليلا فيطلبون الكلاب فيذبحونها و يأكلونها و الفأر و السنانير فأفنوها حتى لم يقدروا على شي‌ء منها فصاروا إذا مات الواحد منهم أكلوه فكان يراعي بعضهم موت بعض و من قدر على صاحبه قتله و أكله و عدموا مع ذلك الماء و ذكر عن امرأة منهم أنها حضرت امرأة قد احتضرت و عندها أختها و قد احتوشوها ينتظرون أن تموت فيأكلوا لحمها قالت المرأة فما ماتت حسناء حتى ابتدرناها فقطعنا لحمها فأكلناه و لقد حضرت أختها و نحن على شريعة عيسى بن حرب و هي تبكي و معها رأس الميت فقال لها قائل ويحك ما لك تبكين فقالت اجتمع هؤلاء على أختي فما تركوها تموت حسناء حتى قطعوها و ظلموني فلم يعطوني من لحمها شيئا إلا الرأس و إذا هي تبكي شاكية من ظلمهم لها في أختها .[3]
والاصح عندي أن الإسلام انما اقر العبودية الصحيحة هذه لوجود ضرورات اقتصادية في تلك الايام كان مستوى المنتوج الغذائي للعالم اقل من عدد الطلب بكثير وبالتالي كان هناك حاجة طبيعية لوجود يد عاملة لا تكلف كثيراً وبهذا كانت العبودية هي الحل للكثير من المجتمعات وهذه المشكلة الاقتصادية لم تزول مع مجئ الإسلام لا زال عدد الناس اكثر من عدد الانتاجية ويمكننا أن نرى هذه النقطة بوضوح عندما حصلت ثورة العبيد في جنوب العراق حيث حصلت اسوء مجاعة بسبب توقف اكثر المزارع ورفض العبيد فيها العمل ولعل هذا النص لا يصلح لمن كان قلبه ضعيف يقول ابن ابي الحديد المعتزلي بعد أن تكلم عن ثورة الزنج ودخولهم للبصرة : وهذا الأمر البشع يظهر لنا مدى اعتماد المجتمعات تلك على العبودية كعامل للنجاة مع اننا سوف نتكلم عن ثورة الزنوج لحقاً . ومن هنا تبين السبب الحقيقي وراء ابقاء الإسلام على هذا التشريع وهو أن المصادر الغذائية لم تكون لتكفي بدون وجود العبيد ولذلك اليوم لاننا نمتلك يد عاملة اقوى وهي المكائن فنحن مستغنين تماماً عن الاستعباد كمحرك للأقتصاد الغذائي ولو غابت هذه الالات لعدنا إلى عصر حصول المجاعات الجماعية وهنا اشير إلى مقال في الناشيونال جيوغرافك تشير إلى أن الاقتصاد الحالي الذي نعتمد عليه اليوم بني على ظهر العبودية [4]
what i have called the oriantal trade is sometimes called the islamic slave trade : but religion was hardly the point of the slave trade....further to use the termes islamic trade of islamic world in this way is implicitly and erroneously to treat africa as if it were outside of islam or as a negligible portion of the islamic world [5]
إلى هنا انتهينا من عرض ولعل سائل يسأل هل مثلاً اذا بنيت دولة اسلامية تحت راية المعصوم اليوم سوف تعود العبودية والجواب هو اننا لا نجد ذكر للعبودية في كل الروايات التي تتحدث عن دولة العدل الالهي وهذا الأمر غائب تماما في كتب السنة والشيعة الا أن هناك رواية واحدة تقول بأن المهدي يحرر العبيد المسلمين الذين تستعبدهم النصرانية وهذا ليس امر غريب ففي بداية الكلام قلنا بأن العبودية هي ليست ضرورة بل خيار يختاره الامام الشرعي أن شاء في من يتم اسرهم بعد انتهاء الحرب وبعد أن بينا أن الضرورة الاقتصادية للعبودية اليوم زائلة ليس من البعيد أن نقول بان الامام لن يأخذ أي اسير ليكون عبداً . كل ما سبق هو الجانب الشرعي من الموضوع : نأتي إلى الجانب التاريخي : نحن بلا شك نعرف أن التاريخ الاسلامي حصلت فيه مأسي اسلامية ولكن نسبة هذه المأسي إلى الشريعة الاسلامية هو محض تعنت وبحث عاطفي يرد منه اتهام الإسلام بأي جريمة كانت وهذا الأمر واضح جداً يقول البروفيسور في التاريخ العالم باتريك ماننك : الترجمة :
We passed a slave woman shot or stabbed through the body and lying on the path. [Onlookers] said an Arab who passed early that morning had done it in anger at losing the price he had given for her, because she was unable to walk any longer.[6]
ما اصطلح عليه تجارة الشرق في بعض الاحيان يسمى بتجارة العبيد الاسلامية , ولكن الدين كان اصلاً ليس الهدف من تجارة العبيد , بل واستخدام مصطلحخ مثل التجارة الاسلامية أو العالم الاسلامي يهدف بطريقة خاطئة اما لأخراج افريقيا من الإسلام أو جعلها جزء غير مهم من العالم الاسلامي . وبالتالي نحن امام حالة غير انساني محفزة ليس بسبب الدين بل بسبب نمو طبقة ارستقراطية عملاقة في الشرق الاوسط وهذه الطبقة كانت تطمع بالمزيد من الربح لا اكثر بينما هذا الأمر لم يذكر عنه شيء في التاريخ الاسلامي فهؤلاء لم يكونوا يذهبون إلى افريقيا بغرض نشر الإسلام ثم يأتون بمن رفض الدخول بل يذهبون لغرض العبيد فقط ومع انهم وصلوا إلى اقاصي الجنوب الافريقي الا أن هذه المناطق اليوم لا تكاد تعرف ما هو الإسلام والسبب أن الهدف الاقتصادي هو الذي كان وراء هذه الحملات الأمر لم يكون محفز بعوامل دينية ولو كان الدين يحرم الاستعباد لكان الناس سوف يفعلونها بلا شك ايضاً ويمكننا أن نرى كيف أن تجار العبيد لم يكونوا يمارسون افعال شرعية حسب الإسلام هو ما تناقله الاوربيين المصاحبين للهؤلاء التاجر حيث قالوا بوضوح أن التجار كانوا يقتلون أي عبد لا يجلب لهم سعر مناسب وهذا محرم بالاسلام بلا شك ينقل لنا احد الرحالة وهو ديفيد لينكستن والذي زار افريقيا في منتصف القرن التاسع عشر : الترجمة :
عندما كانت التجارة من شرق افريقيا في القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر كانت الوجهة لمعظم العبيد هي إلى إلى المزارع المملوكة من قبل اوربيين مثل موريشيوس و لا ريونيون و سيشل وكذلك الامريكيتين , العمال الافريقيين كعبيد في بعض الدول العربية في القرن الثامن عشر والتاسع عشر كانوا في النهاية كلهم يخدمون النظام الرأسمالي الاوربي والذي اوجد الحاجة للمنتجات التي ينتجها العبيد مثل الكفوف التي كانت تصنع في زنجبار تحت إشراف السادة العرب .
لقد مررنا بأمرأة مستعبدة تم طعنها أو رميها في جسمها وكانت مرمية في الطريقة الناس قالوا لنا أن عربي غاضب قتلها في الصباح لأنه خسر الثمن الذي اشتراه بها لأنها كانت لا تستطيع أن تمشي من شدة التعب كل هذه الجرائم هي امور حصلت وسوف تحصل وان فعلها مسلم هذا لا يعني أن الإسلام يبررها بأي شكل من الاشكال ولعلنا نسأل لماذا ؟ ما هو المحفز لهذا الأمر ؟ يقول لنا المؤرخ الافريقي والتر رودني في كتابه [كيف نكبت اوربا القارة الافريقية ] When the slave trade from East Africa was at its height in the 18th century and in the early 19th century, the destination of most captives was the European-owned plantation economies of Mauritius, Réunion and Seychelles-as well as the Americas….Africans labouring as slaves in certain Arab countries in the 18th and 19th centuries were all ultimately serving the European capitalist system which set up a demand for slave-grown products, such as the cloves grown — Zanzibar under the supervision of Arab masters.[7] مع كل هذا ينبغي أن نذكر بان العبودية التي قام بها المسلمين هي عبودية مختلفة تماماً فقد قال المؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون
يخلص لنا هذا الأمر الدكتور فيصل السامر في كتابه ثورة الزنوج يقول :
وإنما الذي اراه صدقاً هو ان الرق عن المسلمين غيره عند النصارى فيما مضى وان حال الأرقاء في الشرق أفضل من حال الخدم في أوربا فالارقاء في الشرق يؤلفون جزءاً من الأسر ويستطيعون الزواج ببنات سادتهم احياناً كما رأينا ذلك سابقاً ويقدرون ان يتسلموا اعلى الرتب وفي الشرق لا يرون في الرق عاراً والرقيق فيه أكثر صلة بسيده من صلة الأجير في بلادنا[8] ويقال البروفيسور في جغرافيا الشرق جوين كامبل : What was notably different from the slavery of the western world, however, was the degree to which they [slaves] were protected by Muslim law. When the law was observed, their treatment was good. They might expect to marry and have families of their own, and they had a good chance of being freed[9] الترجمة : ما كان يختلف بشدة عن العبودية في العالم الغربي درجة الحماية التي يوفرها القانون الاسلام للعبد عندما كان القانون يراقب معاملتهم كانت جيدة ومن الممكن أن يتزوجوا وينشئون عوائل خاصة بهم ولديهم فرصة كبيرة بأن يتحرروا فنحن لسنا امام نظام كامل من الجرائم بحق البشر بل كانت تظهر حالات عديدة من سوء المعاملة بالمقابل حالات كثيرة من حسن المعاملة الملخص هو أن وجود تجارة العبيد هي نتيجة تأثير خارجي على العقل العربي بالاضافة إلى نمو طبقة اقتصادية من الاغنياء في بلدان العرب نتيجة استجلاب العبيد وخصوصاً بعد حصول الفيضانات في الجنوب العراقي حيث أصبحت هناك مساحات واسعة يمكن استغلالها للزراعة بعد أن يتم رفع طبقة الملح
[1] الكافي المحدث الكليني رحمه الله ج9 ص422
واذا كانت الشريعة الاسلامية قد اشترطت ان يستعبد الاسرى في حالة حرب شرعية مع الكفار بعد الانذار والاشهار فان التطور الاقتصادي الذي شهده العالم الاسلامي من نحاية وتغلب المصالح المادية على الشعور الديني من ناحية ثاني الى الى قيام نوع جديد من الرق لم يكون مشروعاً ولا مقبولاً وهو النخاسة , او تجارة الرقيق التي انتشرت في اسواق الشرق . [10] اخيراً : نتكلم عن ثورة الزنج بالبصرة وما هي اهم مطالبها : يقول الدكتور فيصل السامر في كتابه ثورة الزنج ما يلي : الخاصية الاولى في ثورة الزنج اذن انها دعت الى تحسين أحوال العبيد ومعاملتهم كما امر الرسول بالرفق والحسنى والعمل على تحريرهم بأية وسيلة كانت والحق أن صاحب الزنج أدرك بعمق انه لكي يلاقي النجاح في حركته يجب ان يستند الى مبدأ شرعي مقبول ومن ثم نادى بتطبيق التعاليم الاسلامية الاولى التي أوصت بالعبيد خيراً وقد عبر عن هذه الحقيقة حين خاطب اسياد العبيد ووكلائهم قائلاً : (قد اردت ضرب اعناقكم لما كنتم تأتون الى هؤلاء الغلمان يعني الزنج الذين استضعفتموهم وقهرتهموهم وفعلتم بهم ما حرم الله عليكم ان تفعلوه به وجعلتم عليهم ما لا يطيقون )) وما من شك في انه كان يشير الى ما ورد في القرآن والسنة من الآيات والأحاديث التي حثت على تحسين أحوال العبيد [11] فكما نرى أن العبيد نفسهم عندما ثاروا كان جل ما طلبوه هو المعاملة الحسنة وفقاً لما اقره الإسلام . هذا والحمد لله رب العالمين . كتب اصنح بقرأتها : 1- ثورة الزنج للدكتور فيصل سامر 2- فضاءات الحرية لعبد الله العجيري 3- الإسلام وتحرير العبيد للشيخ ناصر مكارم الشيرازي . -------- [2] شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية ج2 ص338 [3]شرح نهج البلاغة لأبن ابي الحديد المعتزلي ج8 ص150 [4] https://bit.ly/2DiEpPm [5], Slavery and African Life: Occidental, Oriental, and African Slave Trades ,patrick manning ,p10

[6] https://bit.ly/2TWWyGS [7] How Europe Underdeveloped Africa Walter Rodney p147 [8] حضارة العرب , غوستاف لوبون , ص387 [9] the structure of slavery in Indian Africa and Asia- Gwyn Campbell- p4 [10] ثورة الزنج - فيصل السامر - ص 23 [11] ثورة الزنج فيصل السامر ص 68

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دليل الحدوث -مفصل-

ازلية الطاقة -محسن-

هل يوجد في القرأن اخطاء املائية او نحوية ؟